اكتشاف المستقبل: ما هو التوجه الأحدث في التعليم الإلكتروني؟
Ebrahim Aldesouqi

Ebrahim Aldesouqi

منذ شهر

اكتشاف المستقبل: ما هو التوجه الأحدث في التعليم الإلكتروني؟

تخيل بين يديك حلأ ذكياً من المستقبل يصنع واقعاً تعليمياً جديداً ، يرى المستخدم فيه عالمًا ثلاثي الأبعاد يحيط به ويستجيب لأفعاله من خلال وضع نظارة متخصصة أو عبر نسخة الهاتف أو عن طريق تطبيق يتم تحميله على جهاز الحاسب المكتبي ، فتجعله يخوض التجربة بعقله وبصره وسمعه، بل في بعض الأحيان هناك أدوات تستطيع التقنية من خلالها تتبُع حركة اليدين بل واستشعار حركة الجسم.

بعد توجه أنظار العالم لما يسمى بالتعليم الإلكتروني بعد جائحة كوفيد 19؛ تخوّف الكثير من أولياء الأمور بل من العاملين في قطاع التعليم نفسه بأنه سيكون لديهم بعض التحديات مع انتشار التعليم الإلكتروني أو ما يسمى بالتعليم عن بُعد، منها على سبيل المثال خطر العزلة الاجتماعية وتدني مستوى الحماس والدافعية لدى المتعلمين؛ ولا شك أن هذا التخوف مشروع حيث أن معظم أساليب التعليم عن بُعد التي تحتل الساحة حاليًا قد تجعل المتعلمين يشعرون بالعزلة الاجتماعية حيث سيغيب عنهم الكثير من الأنشطة الاجتماعية التي يتقابل فيها المتعلم مع زملاءه ويتفاعل فيها مع معلميه كما هو الحال في بيئات التعليم التقليدية على أرض الواقع ؛ ولا شك أن قلة التفاعل الاجتماعي في حياة المتعلمين  قد تؤدي إلى مشكلات نفسية على المدى الطويل، مثل زيادة مستويات القلق والتوتر وظهور بعض الأفكار السلبية ؛ مما قد يؤثر على جودة المخرجات التعليمية بشكل عام بل وربما الصحة النفسية للمتعلمين أنفسهم.

أما لو تحدثنا عن تدنّي مستوى الحماس لدى المتعلمين والذي يُعد من أخطر التحديات سواء في التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد؛ فقد لاحظ الباحثون في مجال التعليم أن غياب التفاعل والدور الايجابي ومشاركة المتعلمين في التعليم الإلكتروني هو من أبرز سلبيات التعليم الإلكتروني. 

لذا أصبح لزاما على المبدعين في قطاع التعليم أن يفكروا في إيجاد حلول ذكية تعمل على توفير أدوات تجعل العملية التعليمية أكثر نشاطاً يتحول فيها دور المتعلم من مجرد متلقي سلبي للمحتوى التعليمي إلى دور نشط ومتفاعل بل ويتولد لديه شعور بالإثارة والتشويق لمزيد من المعرفة.

تكنوفيرس نموذج إبداعي وأحد أبرز الحلول الذكية التي صُنعت  بأيدي عربية

بدأ مؤخراً انتشار مصطلح الميتافيرس في قطاع التعليم وذلك من أجل دعم عملية التعليم الإلكتروني حيث أن تكنولوجيا الميتافيرس بشكل عام توفر تكنولوجيا الواقع الافتراضي  (VR) virtual reality أوالواقع المعزز (AR) Augmented Reality أوالواقع المختلط MR) Mixed reality ) بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي  Artificial Intelligence (AI) والتي أثارت شغف الكثير في الفترة الراهنة، ومع بداية عام 2024، أطلقت شركة تكنوكلاس والتي تُعد واحدة من أهم الشركات المتخصصة في تقديم الحلول التكنولوجية في التعليم في العالم أحدث منتجاتها وهو تكنوفيرس .

تكنوفيرس هي غرفة صفية أو غرفة اجتماعات افتراضية تعمل بتقنية VR ومزودة بعدة أدوات تفاعلية وتقنيات للذكاء الاصطناعي ؛ تعمل على توفير تجربة تعليمية انغماسية حقيقة للمستخدمين وإحساس بتواصل حقيقي افتراضي في بيئات مشابهة تماماً للبيئات في الواقع الافتراضي

ركزت تكنوفيرس على امتلاك المعلم أدوات حقيقية تجعله يستطيع مشاركة المحتوى التعليمي المتنوع من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي مثل الملفات التقليدية بصيغة PDF  مرورا بفيديوهات 360  التي يمكن للمعلم أن يأخذ فيها المتعلمين في جولة تعليمية فريدة من نوعها؛ أو يمكن للمعلم مشاركة النماذج  ثلاثية الأبعاد التي تقدم محاكاة لكثير من الأشكال والمفاهيم العلمية للمتعلمين  بطريقة فريدة وجذابة، مما يسمح لهم بالتفاعل مع الموضوع واستكشافه بطريقة غير ممكنة مع طرق التدريس التقليدية سواء داخل الصف أو طرق التعليم الإلكتروني التقليدية.

يمتلك الطالب أيضا أدواته التفاعلية التي تجعله يشارك في التجربة التعليمية بإيجابية بل ويخرج بتجربة اجتماعية مفيدة من خلال تبادل الأدوار مع المعلم أو من خلال جلسات التعلم التشاركية مع زملاءه ، كما يمكنه الاستمتاع بوقت الراحة الخاص به من خلال الانتقال بين الغرف الافتراضية بكل سهولة.

وكماأن الفريق التعليمي بالشركة  اهتم بكل التفاصيل الدقيقة التي توفر الأدوات التفاعلية المفيدة للمستخدمين؛ لم ينسى فريق التصميم الحرص على تصميم بيئة افتراضية تخدم المطلوب بكل احترافية، بل ودعم وصول التطبيق لأكبر شريحة من المستخدمين فقاموا بتصميم نسخة من النظام تتعرف على مواصفات أجهزة المستخدمين من أجل أن تتوافق معها تلقائيا لكي يعمل النظام بشكل مناسب.

وجدير بالذكر أن شركة تكنوكلاس كانت حريصة على توفير نسخة من النظام تعمل على الموبايل ونسخة أخرى تعمل على أجهزة الكمبيوتر والماكنتوش بحيث يستطيع المستخدمون الذين ليس لديهم نظارات الواقع الافتراضي الاستمتاع بالنظام أيضا ؛ لكن لتحقيق تجربة انغامسية كاملة ينصح فريق تكنوفيرس بالدخول للنظام عبر نظارات الواقع الافتراضي حيث يمكن للمستخدم الاستفادة الجيدة بكل خصائص النظام.

إذا كنت مهتم بتجربة تقنية تعليمية من المستقبل؛ يمكن الآن للأفراد تجربة نظام  تكنوفيرس من خلال باقات  اشتراك فريميوم وبريميوم لكل منها عدة مميزات تختلف عن الأخرى.

أما الشركات والمؤسسات يمكنهم طلب باقات خاصة بهم تبعا لاحتياجهم بل يمكنهم عمل نسخة افتراضية مماثلة تماما للبيئة الواقعية  وتجربة النظام على نطاق أوسع وأشمل.

ورغم الكثير من التحديات التي يواجهها العاملون في مثل هذه التقنيات النادرة إلا أن فريق تكنوفيرس يسعى دائما إلى التطوير المستمر في النظام من خلال إطلاق تحديثات مستمرة على النسخة التجريبية التي تم إطلاقها مطلع العام الحالي مما يعطي مؤشر أننا أمام نظام سيصنع واقعاً تعليمياً جديداً في المستقبل القريب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

المهارات التقنية للمعلمين في القرن الحادي والعشرين

مقالات علمية

منذ شهر
المهارات التقنية للمعلمين في القرن الحادي والعشرين

لاشك أن القرن الحادي والعشرين فرض علينا متطلبات كثيرة ولو نظرنا لمجال التعليم لوجدنا أن دور المعلم او المدرب اختلف كثيرا...

إطلاق منصة ميتا

أخبار الفعاليات

منذ 4 أشهر
إطلاق منصة ميتا

في عالم يشهد تسارعًا تكنولوجيًا وتغيرات اقتصادية متلاحقة، يصبح اكتساب المهارات المناسبة أمرًا حاسمًا لتحقيق النجاح في سو...