المهارات التقنية للمعلمين في القرن الحادي والعشرين
Ebrahim Aldesouqi

Ebrahim Aldesouqi

منذ شهر

المهارات التقنية للمعلمين في القرن الحادي والعشرين

لاشك أن القرن الحادي والعشرين فرض علينا متطلبات كثيرة ولو نظرنا لمجال التعليم لوجدنا أن دور المعلم او المدرب اختلف كثيرا عما مضى  وذلك من أجل إعداد جيل قادر على التعامل مع العولمة والتحديات الجديدة والاستفادة من المعارف والعلوم  في مواجهة تحديات المستقبل. وهذا يمثل تحدي للأنظمة التعليمية لذا توجهت بعضها إلى محاولة التعرف على متطلبات القرن الحادي والعشرين وتحديد المهارات اللازمة للطلاب حتى يستطيعوا اللحاق بمتطلبات سوق العمل ومواجهتها بشكل فعال.

ما هي مهارات القرن الحادي والعشرين بشكل عام؟ ولماذا نحتاجها؟

يشير مصطلح مهارات القرن الحادي والعشرين إلى أنها  "مجموعة المهارات اللازمة للنجاح والعمل في القرن الحادي والعشرين مثل مهارات التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، ومهارات الحياة والعمل".

ونحتاج لمهارات القرن الحادي والعشرين بسبب عدة تغيرات أهمها :

أولا:الفجوة الواسعة بين العالم داخل المدرسة والمؤسسات التعليمية  وبين سوق العمل، حيث تكلف هذه الفجوة قطاع الأعمال مبالغ كبيرة لإيجاد العمالة الماهرة وإعادة تأهيل الموظفين الجدد.

ثانيا: التحول الضخم في مجال التقنية والاتصال.

ثالثا: ازدياد التنافس وارتفاع حدة التحديات العالمية مثل انهيار الظروف الاقتصادية  والاحتباس الحراري، الحروب والتهديدات الأخرى للأمن والتضخم السكاني، مما يستدعي تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب لمواجهة تلك التحديات.

رابعا:  الاقتصاد المعرفي حيث يتطلب عصر المعرفة إمداداً ثابتاً من العمال المدربين جيداً، وعمالاً يستخدمون القدرات العقلية والأدوات الرقمية في تطبيق مهارات معرفة جيدة في عملهم اليومي.

وعند تحديد أهم المهارات اللازمة في القرن الحادي والعشرين سواء للمعلمين أو المتعلمين نجدها تتكون من :

1/ المهارات الحياتية والمهنية وتتكون من: المرونة، التكيف، المبادرة والتوجيه الذاتي، والمهارات الاجتماعية، والإنتاجية والمحاسبية، والقيادة والمسئولية.

2/  مهارات التعلم والابتكار التي تتكون من: مهارات الابداع والابتكار، ومهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات الاتصال والتعاون.

3/ مهارات المعلومات ووسائل الإعلام والتكنولوجيا وتتكون من: الثقافة المعلوماتية، والثقافة الإعلامية، والثقافة التكنولوجية.

ومما سبق يتضح لنا  أن اكتساب المهارات التعليمية الرقمية في قطاع التعليم والتدريب ينعكس حتماً على تكيفنا مع التكنولوجيا المتقدمة والاستفادة منها بدرجة أكبر كلما زاد إتقاننا لها؛  فامتلاك مثل  هذه المهارات ينعكس إيجاباً على عمليات التعلّم وأساليب التدريس ويعزز الكفاءة المهنية للمعلمين والمدربين .

 

إذن كيف تساهم المهارات الرقمية في تعزيز عملية التعليم؟

ما هي المهارات الرقمية للمعلمين والمدربين؟ هيا بنا نتعرف عليها سويا في السطور القادمة.

أهمية اكتساب المهارات الرقمية للمعلمين والمدربين

من المهم جدا الآن لكل معلم أو مدرب أن يكون على علم بالأدوات الرقمية التي تساعده على تطبيق التكنولوجيا في عملية التدريس سواء وجها لوجه أو عن بعد. وهذا ما نسعى دوما في تكنوكلاس من خلال منشوراتنا أو من خلال الفعاليات التدريبية الدورية التي نقوم بها لجمهورنا أو بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وتدريبية أخرى حول العالم.

ومن المميزات التي تعود على قطاع التعليم نتيجة عملية التحول الرقمي :

1- زيادة نطاق المعرفة للطلاب

التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز يمكن أن تساعد في  مجالات المعرفة بل وتحسّن تجربة التعلّم، ويصبح بإستطاعة الطلاب الاستكشاف والتفاعل مع محتوى ثلاثي الأبعاد، ومحاكاة الواقع بشكلٍ يعزز المشاركة والتعلّم العملي الحقيقي.

2- تعزيز فاعلية العملية التعليمية

عندما يستخدم المعلم التقنيات الرقمية فسوف تزيد فعالية عملية التعلّم وجعلها أكثر قرباً وتفاعلاً وتشويقاً للمتعلمين الذين يتحدثون اللغة الرقمية ويفهمونها جيداً ويتفاعلون معها تلقائياً، ما يعني استيعاب أفضل للمحتوى التعليمي الذي تقدمه لهم

3- تطوير مهارات التعاون والتواصل لدى الطلاب

استخدام التكنولوجيا يؤثر بشكل كبير في عملية التعلم الذاتي للطلاب فمثلا يمكنك اقتراح بعض  منصات التعلم الإلكترونية للتعلم ذاتياً أو التعاون في تنفيذ مشاريع تعليمية مشتركة  وتبادل المعرفة عبر الإنترنت مما يحسّن التواصل بينهم ويبني شبكة علاقات قوية بين الجميع.

4- تحسين كفاءة المعلم المهنية

لا شك أن اكتسابك وتعلمك للمهارات الرقمية واستخدام الأدوات الرقمية المناسبة  ينعكس إيجاباً على كفاءة المعلمين المهنية. فمثلا استخدام التقنيات الحديثة في تحليل البيانات التعليمية، وتقديم التقييمات الفورية، وإنشاء محتوى تعليمي متنوع ومبتكر. سيؤثر بالضرورة على جودة التعليم وتجربة التعلّم.

5- تهيئة الطلاب لسوق العمل المستقبلي

عندما ندخل التكنولوجيا في عملية التعلم فإننا نضع الطلاب أمام خيار استخدامها والتعامل معها، وتعلُّم كيفية العمل عليها واستخدامها بشكل صحيح مما يزيد من فرص العمل لهم في المستقبل .

وطالما وصلت في القراءة حتى هنا، فأنتَ مهتم في تطوير مهاراتك الرقمية. ولمساعدتك في ذلك، نقدم لك من خبرتنا في تكنوكلاس في مجال التعلم الرقمي .

 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : ما هي المهارات الرقمية الأساسية في قطاع التعليم والتدريب؟

هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا القادم إن شاء الله.

مقالات مشابهة

اكتشاف المستقبل: ما هو التوجه الأحدث في التعليم الإلكتروني؟

أخبار التعليم الرقمي

منذ شهر
اكتشاف المستقبل: ما هو التوجه الأحدث في التعليم الإلكتروني؟

تخيل بين يديك حلأ ذكياً من المستقبل يصنع واقعاً تعليمياً جديداً ، يرى المستخدم فيه عالمًا ثلاثي الأبعاد يحيط به ويستجيب...

إطلاق منصة ميتا

أخبار الفعاليات

منذ 4 أشهر
إطلاق منصة ميتا

في عالم يشهد تسارعًا تكنولوجيًا وتغيرات اقتصادية متلاحقة، يصبح اكتساب المهارات المناسبة أمرًا حاسمًا لتحقيق النجاح في سو...